ثلاثة مكونات عطرية تديم العطر على وشاحك

تميل العديد من النساء المهتمات بالأناقة والموضة وأحدث الصيحات الموسمية إلى ارتداء الأوشحة في مختلف المواسم السنوية. فقد أضحت هناك أوشحة صيفية وربيعية تزاد على جمال تلك الخريفية الشتوية المعتادة. وبمجرد دخول الرياح إلى الأجواء، تصبح الروائح في الهواء ملحوظة للغاية وتعود ذكريات الأيام الجميلة إلى محاصرة خيالاتنا.

سنذكر في هذه المدونة 3 مكونات لن تتعجل في الاختفاء، مما يجعلك تشعر بالدفء مع وشاحك طوال فصل الشتاء.

1.   أمبروكسان

كثير من الناس يديرون أنوفهم غريزياً بعيداً عن الروائح الاصطناعية مفضلين تلك الطبيعية. من منا لا يريد استخدام ملك أو ملكة الزيوت في تركيبتيهما؟ كما إن هناك الكثير من التركيز في حياتنا اليومية على مصادر الطاقة المتجددة والموارد الطبيعية، لذلك فمن المنطقي أن نفكر بنفس الطريقة في صناعة العطور. لكن الأمر عكس ذلك تماماً! الجزيئات الاصطناعية هي التي تجعل صناعة العطور مميزة ومثيرة للغاية! إذ تجمع بين فن الابتكار وعلم الصياغة. إذا كان علينا تسليط الضوء على حفنة من الجزيئات، فسيكون أمبروكسان على رأس قائمتنا.

ليس صناعياً بالمعنى التقليدي

أمبروكسان، المعروف أيضاً باسم أمبروكسيد، هو مكون نجمي ذو أصول طبيعية. يوجد هذا التربينويد بشكل طبيعي في العنبر وهو مسؤول إلى حد كبير عن رائحته. لم يعد العنبر مستخدماً في صناعة العطور التجارية وهنا أصبح الأمبروكسان مهماً للغاية بالنسبة إلى صناع العطور المعاصرين!

ونتيجة لهذا، تدخل العلم وأخرج لنا سكاريول، وهو جزيء مستخرج من المريمية التي تشكّل بداية مسحوق الكريستال الأبيض للأمبروكسان. عندما تفتح غطاء هذا المكون الرائع لأول مرة، فإن الرائحة التي تملأ الهواء رائعة حقاً! إنه مكون يحب الجميع تقريباً رائحته ويمكننا معرفة السبب.

رائحة حلوة وخشبية وعنبرية

يتوسط الأمبروكسان المكونات الأساسية للعطور ويحمل رائحة دافئة وخشبية وحيوانية قليلاً وحلوة وغنية وعنبرية أيضاً. الأمبروكسان سريع الزوال بطبيعته ويكشف عن نفسه حقاً في تركيبة تضفي لمسة دافئة ومعدنية على العطر.

2. زهرة السوسن

السوسن زهرة جميلة ذات أصول في إيطاليا والمغرب. تأخذ كل ألوان قوس قزح ولكنها تشتهر بفضل بتلاتها الأرجوانية والزرقاء. الزهرة نفسها تحمل في الواقع القليل من الرائحة. أما جذورها فهي التي تحمل السحر المعطر ولكن نوعاً واحداً فقط يستخدم في العطر. وعندما تُقطف أزهار السوسن، تُترك لتجف لمدة تصل إلى 6 سنوات! أعتقد أن النتيجة تستحق الانتظار. فهذه الروائح تتحسن مع تقدم العمر.

الجزيء الأهم

أثناء عملية التجفيف، تكتسب الجذور بشكل طبيعي رائحة ناعمة ونظيفة تتضح بمجرد طحنها إلى مسحوق. رائحة البودرة هي أيضاً ارتباط برائحة بارما البنفسجي! وهو جزيء موجود في السوسن مشتق من عائلة الأيونون. وهو موجود في البنفسج كذلك.

تم استخدام البنفسج منذ العصر الفيكتوري لإضافة رائحة لمستحضرات التجميل والمساحيق. وهذا يفسر سبب تذكّر المكياج عندما يشم الناس رائحة السوسن لأول مرة.

زبدة السوسن

أخيراً، تُقطر الجذور وتُترك مادة تشبه الشمع تُعرف باسم زبدة السوسن. يتم استخلاص رائحة الزبدة للحصول أخيراً على رائحة السوسن المطلقة. يمكن ملاحظة رائحة دافئة وبودرية وخشبية إلى جانب زهور البنفسج. إنه مكون رائع وقوي ولكنه خفي، وله تأثير مشابه للأمبروكسان. من المستحيل أن تشعر بالشتاء عندما تشم رائحة السوسن من خلال أوراقه المريحة التي تشبه الكشمير.

3.   سوديرال

الشامواه الطازجة

يتميز سوديرال بنوتات من التبغ تجعلك تشعر وكأنه يشع برائحة التدخين، لكن لا تدع النعومة تخدعك. إنها رائحة جلدية تمنح هذا المكون قوة، لذا لا تحتاج سوى إلى كمية صغيرة في عطرك! مكون رائع يعمل جيداً في التراكيب حيث ترغب في الحصول على لمسات من الجلد العميق والخشب، مما يجعله مثالياً لفصل الشتاء.

جلدي، ولكنه ليس جلداً حقاً

أبغض أن أكون من يخبرك بهذا، لكن رائحة الجلد التي نحبها ونعشقها على حقائبنا وأحذيتنا وستراتنا وغيرها ليست موجودة حقاً! دعنا نعود إلى ما هو الجلد؟ حسناً، إنه جلد. هل بشرتنا لها رائحة؟ ليس صحيحا. والجلد كذلك. في شكله الأصلي قبل المعالجة، لا يحمل الجلد الكثير من الرائحة، لذلك ولجعله أكثر جاذبية، تتم إضافة المكونات الاصطناعية والزيوت الطبيعية أحياناً مثل قطران البتولا.

تعمل هذه التراكيب الثلاثة على إدامة رائحة العطور على ملابسك، والأوشحة تحديداً، لما لها من مكان قريب من الأنف يجعلك تشم العطور مع كل هبة هواء تداعب أنفك.