طاقة المريمية المتجددة للمنتجات المعطرة

اكتشف التاريخ العطري للمريمية، والأنواع الثلاث الرئيسية المستخدمة في صناعة العطور، وكيف يمكن لعطر المريمية أن يضيف إحساساً متجدداً وعطرياً وحاراً مليئاً بالطاقة إلى المنتج العطري!

لمحة موجزة عن المريمية

المريمية هي عشب ذو تاريخ طويل وغني بالألوان موطنه منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وهو من عائلة النعناع مثل إكليل الجبل والأوريغانو والزعتر والخزامى والريحان.

تاريخ المريمية متشابك ويربط بين خصائصها الطبية والطهوية عبر القرون. لقد كان عشباً محبوباً ومستخدماً جيداً للعديد من الأمراض قبل عصر الطب الحديث. استخدم المصريون المريمية كعلاج للعقم. وفي وقت ما من التاريخ، اشتهر الفرنسيون بمحاصيلهم الوفيرة من المريمية، والتي كانت تستخدم في صنع الشاي.

استخدام المريمية في الشاي

أحب الصينيون ذلك وقاموا بتبادل أربعة أرطال من الشاي مقابل رطل من المريمية. كما استخدموا المريمية لعلاج نزلات البرد وآلام المفاصل وأمراض الكلى والكبد.

خلال العصور الوسطى، اشتهر الرهبان بزراعة 16 عشباً استخدموها في الأديرة لعلاج الحالات المختلفة. وقد كانت المريمية جزءً لا يتجزأ من تحضير تلك الأدوية التي استخدموها لعلاج الأمراض المختلفة في ذلك الوقت.

أنواع المريمية الثلاثة المستخدمة في العطور

تضفي المريمية جوانب عطرية وخشبية وحارة على العطور وغالباً ما تستخدم في عطور الرجال. وثمة أكثر من 900 نوع مختلف من المريمية، ولكن هناك ثلاثة أنواع فقط تستخدم في تركيبات العطور وهي: مريمية كلاري، والمريمية البيضاء، ومريمية البرغموت.

المريمية البيضاء

تعمل المريمية البيضاء على تحسين المزاج مما يساعد على الاسترخاء. ومن المعروف أنها تعالج إلى حد ما فقدان الذاكرة. كما إنها ترابية ومشرقة ونظيفة وتقترن كثيراً بأعشاب أخرى مثل عشب الليمون والخزامى والأزهار. وغالباً ما تُطحن أوراق المريمية البيضاء الجافة وتدخن وحتى تتحول إلى بخور.

مريمية كلاري

يتم مزج الصفات العشبية للمريمية مع خصائص المسك الأكثر حلاوة، مما يجعل رائحته هادئة وناعمة ومهدئة. أما في صناعة العطور ومنتجات العناية الشخصية، تعتبر مريمية كلاري عنصراً مفضلاً لأنها تسمح للعطر بالبقاء لفترة أطول. وفيما يتعلق بالزيت الموجود في مريمية كلاري، فإن له رائحة عشبية حلوة وغالباً ما توجد في العطور المخصصة للجنسين.

مريمية البرغموت

تعتبر مريمية البرغموت أحلى قليلاً من أنواع المريمية الأخرى وتحظى بشعبية كبيرة في الشموع ومنتجات العناية الشخصية. يُعرف العطر الذي يحوي على مريمية البرغموت بقدرته على تقليل التوتر وأعراض القلق.

بعض الحقائق حول عطور المريمية

•   تعتبر المريمية عشباً يجلب الصحة والحكمة

•   في العصور الوسطى في أوروبا، كان يُعتقد أن المريمية تقوي الذاكرة وتعزز الحكمة

•   غالباً ما كانت تستخدم لإعداد الناس للاحتفالات والدروس الإرشادية

•   أمر شارلمان بزراعة المريمية في مزارع الإمبراطورية الألمانية

•   في عام 812، أدرك الإمبراطور الروماني أهمية المريمية في تجارة الشاي وكذلك استخدامها الشائع في الأدوية في ذلك الوقت

•   من 742 إلى 814، أدار مدرسة طبية مرموقة في ساليرنو حيث كانت المريمية واحدة من 100 نبتة تزرع هناك

•   قيل إنه يقدر المريمية أكثر من أي شيء آخر

•   في العصور القديمة، كان نبات المريمية يستخدم لدرء الأرواح الشريرة

•   اعتبر الأمريكيون الأصليون المريمية مقدسة وقاموا بحرقها في احتفالات خاصة لدرء الأرواح الشريرة

•   يقال إن المريمية تزيل الطاقة السلبية

•   يعتقد الرومان القدماء أن للمريمية خصائص علاجية

•   كان يُعتقد أنها مفيدة في هضم اللحوم الدهنية، وكانت جزء من الأدوية الرومانية الرسمية

•   تم استخدام هذه العشبة في التئام القرحة ووقف نزيف الجروح وتسكين التهاب الحلق

•   لاحظ الطبيب العسكري للإمبراطور نيرون، بيدانيوس ديوسكوريدس، أن المريمية كانت واحدة من أكثر الأعشاب تقديراً وأهمية في ذلك الوقت

تمتد القصص المتعلقة بالمريمية امتداد التاريخ. ولا يكاد فصل من طب أو حضارة يخلو من وجود لذكر لها أو حضور قوي في أحداثه. ومن هنا نجد حتمية ارتباط عشبة كهذه بالعطور وصناعته منذ الأزل.