الشريط الجانبي
اخر المقالات
-
كيف يمكن للعطور أن تحسن من أدائك الرياضي October 17, 2022
-
رحلة عبر الأنواع المختلفة من عطور العائلات October 17, 2022
-
الورد: ملكة العطور الزهرية October 17, 2022
ما هو البخور
لم تتوقف محاولات التميز وإضفاء الجمال على ما نحب ونعشق من أماكن منذ فجر التاريخ المعروف. فاتجه البعض إلى الجمال المرئي وعمد آخرون إلى الجمال الذي نستنشقه فينقلنا من عالمنا إلى أماكن أخرى من نسج خيالنا وجميل أحلامنا.
وعلى رأس هذه الفئة من الجمال يتربع البخور الذي هو مادة تُحرَق لتأتي لنا برائحة عطرية زكية تفوح في الأرجاء ومنحه رونقاً خاصاً، ناهيك عن العديد من الفوائد التي سنأتي على ذكرها.
ولو بحثنا عن أصل الكلمة في اللغات اللاتينية لوجدنا أن معناها هو "الاحتراق"، وهو مشتق بالطبع من كيفية عمل هذه المواد الموجودة منذ العصور القديمة حيث كانت تستخدم في الطقوس الدينية في الحضارات المصرية القديمة والبابلية وكذلك اليونانية.
استخداماته في الحضارات القديمة
يعد تاريخ البخور مرادفاً للطقوس والروحانيات، إذ يُعتقد أن الهند وأجزاء أخرى من جنوب آسيا بدأت استخدامه وإدخاله في حضاراتها منذ العام 3300 قبل الميلاد. ومن ثم انتشر في المنطقة انتشار النار في الهشيم حين عرفته الحضارة الصينية حوالي العام 2000 قبل الميلاد وانحصرت استخداماته في العبادة والصلاة.
كما يعتبر البخور من أولى المواد العطرية التي استخدمها الإنسان للتطيب، دون إغفال استخداماته الأخرى إذ عُثر على آثار منه في مكونات المسكنات التي استخدمها قدماء المصريين في عمليات التحنيط، وفي المعابد من أجل التواصل مع الآلهة.
استخداماته الحديثة
أما في العصر الحديث، فقد اختلفت نسبياً هذه الاستخدامات التي باتت شبه مقصورة على الاستخدامات المنزلية والروحانية المرتبطة ببعض الطقوس الدينية.
فنجد البخور منتشر في الشرق الأوسط كمعطر للمنازل ومطيّب لأجوائها. أما في الشرقين الأدنى والأقصى، فهو مرتبط بالمعابد ومراكز التدليك لما في البخور من وقار يناسب هيبة المعبد، وفوائد تدعو للاسترخاء والدخول في أجواء الراحتين الجسدية والنفسية.
فوائد البخور
أما لو خضنا في فوائد البخور ودخانه، لطالت هذه القائمة وما اتسع لها هذا المقام، لكننا سنأتي على ذكر بعض من هذه الفوائد التي يأتي على رأسها زيادة الهدوء والتركيز. إذ ثبت أن إضافة الزيوت الأساسية للنباتات مثل إكليل الجبل والنعناع والحمضيات للبخور تعمل على تحسين الإدراك العقلي والوضوح والتركيز.
ومن الفوائد الأخرى الحد من التوتر والقلق حيث تُعرف بعض الأعشاب بقدرتها على تخفيف القلق والحد من التوتر. فقد أثبتت بعض الدراسات أن استنشاق زيت اللافندر تحديداً يساهم أيما مساهمة في تقليل القلق.
كما يساعد البخور على الاسترخاء والنوم بعمق. ومن جديد يعود اللافندر إلينا بآثاره المهدئة التي تعزز النوم وتحارب الأرق.
ومن الفوائد التي قد لا يذكرها البعض المتعة الحسية التي يضيفها دخان البخور المنتشر في الأرجاء ويبثها في أعماقنا دونما استئذان. فمجرد استنشاق دخانه، يتحول المزاج من متكدّر إلى مسترخٍ ومن ثم إلى مستمتع وفرح تدريجياً.