ماذا تعرف عن دهن العود الكمبودي

رغم أن ماليزيا وإندونيسيا تعدان الموطن الأصلي للأشجار التي يستخرج منها أفضل أنواع العود ودهنها، إلا أن كمبوديا تتفوق على كلتا الدولتين من حيث جودة وشهرة دهن العود لديها. فالعود هو لحاء نوع معين من الشجر تصيبه فطريات وتتفاعل معه لتحوّل هذا الغلاف الشجري إلى عود ثمين غالي السعر ونادر الوجود.

يمتاز العديد من دول شرق آسيا بالعود الذي تصدره وتبيعه للعالم، لكن الهند وكمبوديا هما صاحبتا أفضل وأجود أنواع من هذا العود، وبالتالي أغلاها. وقد بدأت الأشجار التي يستخرج منها العود بالانحسار الآن خاصة في ظل ندرة المساحات التي تنبت فيها واستهلاكها على مر الزمان.

واضح من التسمية أن العود الكمبودي حصل على اسمه بفضل الدولة التي تنتجه، وهذا ما جرت عليه عادة تسمية أنواع العود والدهن في منطقة شرق آسيا التي تعد الموطن الأصلي والبيئة الطبيعية لهذا النوع من الأشجار.

أما في بلاده، فيلقبونه بالذهب الأخضر على غرار الذهب الأصفر لما فيهما من خصائص متشابهة كالندرة وارتفاع الثمن وزيادة الطلب عليهما.

من أهم خصائص دهن العود الكمبودي جودته العالية جداً على اختلاف أنواعه وتصنيفاته. فالصنف الأول والثاني وحتى الثالث عالية الجودة. ولا يضاهي العود الكمبودي سوى العود الهندي. أما باقي الأنواع فهي تليه في المرتبة والنوعية.

وقد أدت هذه الجودة والندرة إلى إيقاف الحكومة الكمبودية لتصدير منتجاتها من العود ودهن العود إلاّ في أضيق الحدود والكميات. وهذا بدوره أدى إلى زيادة أسعاره الرسمية، وغير الرسمية التي تباع بطرق غير مشروعة.

ثمة عدد من الأنواع المختلفة من دهن العود الكمبودي وعلى رأسها دهن العود الأزرق ذائع الصيت. ومن الأنواع الأخرى نجد دهن العود المعتّق والذي يُعمَل على تعتيق عوده لفترات قد تصل إلى 5 سنوات بعيداً عن أشعة الشمس أو حتى بدفنه تحت الرمل. وهناك دهن العود الكلاسيكي الذي يكون ذا لون بني فاتح، وكذلك دهن عود كوكون المنسوب إلى غابات تحمل نفس الاسم. كما يوجد نوعان آخران هما دهن العود الكمبودي السوبر ودهن العود الكمبودي القديم الذي يختلف بعض الشيء عن المعتق.

بجانب الفوائد المعروفة لدهن العود كالتطيّب والرائحة الزكية، ثمة استخدامات وفوائد أخرى قد نغفل عنها. ومن أهم هذه الفوائد الاسترخاء والراحة النفسية التي يدخلها دهن العود على من يستعمله. كما يمكن استخدام دهن العود كمهدئ للأعصاب ومُرخٍّ للعضلات وباعث على الهدوء والطمأنينة.

بالإضافة لما سلف، يُستعمل دهن العود لتصفية البشرة لما فيه من خصائص مضادة للبكتيريا تعمل على إزالتها من البشرة وتقليل ظهور البقع. ويرى بعض خبراء البشرة أن دهن العود مفيد للتخفيف من تهيّج البشرة واحمرارها والتخلص من التورمات أو الانتفاخات التي قد تصيب الجلد.

أما من الناحية العلاجية، فثمة من يستخدم دهن العود في علاج لدغات الأفاعي والاستطباب منها، ومنهم من يستعمله لتقوية الذاكرة، بينما يلجأ له البعض الآخر لعلاج الالتهابات. أما الطب الصيني فيستخدمه بمقدار معين لعلاج بعض حالات السرطان، عافانا الله وإياكم، وتحديداً سرطان الثدي.

وحول طريقة استخدامه على البشرة، يمكنك خلط قطرة أو اثنتين من دهن العود مع كريم البشرة أو غسول البشرة ووضع الخليط على المنطقة المراد علاجها.